الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد تخطئته بمائتي دينار، خالد عمامي يقول: أطالب بفصل فحواه هضم جانب مواطن من قبل موظف

نشر في  18 جوان 2014  (17:05)

بعد أن تم ّ استدراجه الى مركز الأمن بحلق الوادي من خلال إيقاف ابنه المدوّن "عزيز عمامي"، قضّى النّاشط خالد عمامي الليلة الفاصلة بين 30 و31 ماي بمركز الأمن هناك حيث تمّ الإستماع لاقواله ليتم إطلاق سراحه ومن معه في حدود السّاعة الخامسة صباحا بعد أن تسلّم إستدعاء من نفس المركز للمثول أمام وكيل الجمهورية يوم 16 جوان 2014 بعد أن نسبت له تهمة هضم جانب موظف أثناء ادائه لعمله.


لكن يبدو أن الإستدعاء الذي تسلّمه للمثول امام وكيل الجمهورية كان مجرّد خدعة حسب ما أكّده لنا "خالد عمامي" حيث تمّ التّوجه مباشرة الى المحاكمة من ملفات الاحالة لمركز حلق الوادي يوم الإثنين 16 جوان 2014 حيث قال العمامي انّه "فوجئ بالحكم الذي صدر ضدّه بدائرة النّاحية بناحية محكمة تونس الإبتدائية حيث تمت تخطئته بمائتي دينار".

وفي حديث للجمهورية أكّد "خالد العمامي" انّه فوجئ بوجود شهادة ضدّه موجودة بالمحضر كانت مصاحبة بمكافحة بينه وبين صاحب هذه الشهادة، وأضاف العمامي أّنه لم ير صاحب هذه الشّهادة التي تم تدوينها في نفس الوقت الذي تم إيقافه فيه وأكّد كذلك أنّه لم تتم مكافحته بأحد ليلة إيقافه بمركز حلق الوادي بما معناه أّن هذه الشّهادة تمّت فبركتها حتى يكون ملف القضيّة قنبلة موقوتة.

ومن جهة أخرى استنكر العمامي رفض المحكمة لأربع شهادات لصالحه من بينهم سائق سيّارة الأجرة "تاكسي" الذي كان شاهدا على حيثيات الواقعة ليلة 31 ماي بمركز حلق الوادي ويصرّ العمامي أنّه لم يعتد على الشّاكي لا جسديا ولا حتى لفظيا كما لفت الإنتباه إلى أنّه كان مسلّحا أي ما يعني أنه يستحيل التعدّي عليه.

وفي حديثه عن الحكم الذي صدر ضدّه والمتمثل في "خطية مالية" قال النّاشط خالد عمامي: "أعتبر حكم القاضي جائرا في حقّي فأنا لم أقم بجرم لأعاقب" وأكّد للجمهورية أنه سيستأنف هذا الحكم مضيفا أنّ فصل "هضم جانب موظف" هو فصل لاستعباد المواطنين من قبل الدولة البوليسية وأنا أطالب بفصل عوضه "هضم جانب مواطن من قبل موظف يعتبر جريمة ضد أعوان الدولة" لنصير دولة مواطنة وليس دولة بوليس وموظفين وقال انّه يفكّر بجدية في إطلاق حملة "تهمة هضم جانب مواطن ضد كل موظف يهين ويعتدي على مواطن باستغلال صلوحياته الوظيفية" معتبرا أنّ هذه الأدوات القانونية الموضوعة بيد سلك الأمن وكل الموظفين هي فقط نهج لاستعباد المواطنين.

علي عبيدي